تعرف معنا على أسباب أعراض و علاج القلق!

القلق هو عبارة عن رد فعل طبيعي يطوره الإنسان نتيجة الضغط النفسي الذي يتعرض له و لكنه في بعض الحالات يصبح مفرطــًا و قد يتطور لحالة مستمرة يومية مع الشخص . 

أعراض القـــلـــق: 
1- الخوف المفرط على المال أو على أحد أفراد العائلة أو على الأمور المدرسية أو الصحية أو المهنية. 
2- توقعات مزعجة عن النتائج القادمة في العديد من الحالات. 
3- عدم الوصول لحالة الراحة (فقدان الطمأنينة). 
4- فقدان القدرة على النوم (السهد ). 
5- التعب و الوهن. 
6- الصّداع. 
7- التوتر العضلي. 
8- الرجفان. 
9- التبوال المتكرر. 
10- الغضب الصاعق و الهيجان. 
11- تغيرات على صعيد الشخصية كأن يدخل المريض بعزلة اجتماعية . 

الأسباب: 
تطور أدمغة الأشخاص المصابين باضطرابات القلق استجابات غير طبيعية للخوف و تضعهم دائمًا على حالة الحذر و الخطر و عادة ما تسبب الأحداث المزعجة أثرا ً في أدمغتنا و تجعلنا نشعر بالحذر المتكرر و سرعان ما نشعر باقتراب هذه الأحداث أما في حالات المصابين بالقلق فإنهم يشعرون بالخطر في كل وقت حتى في غياب هذه الأسباب فلربما كان ذلك بسبب الذكريات العاطفية الأليمة و التجارب السيئة التي صبغت توقعاتهم . 
كما هو الحال في معظم الاضطرابات النفسية، من غير الواضح تماما ما هو المسبب لاضطراب القلق المعم. ويعتقد الباحثون بان مواد كيميائية طبيعية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية مثل سيروتونين ونورابينفرين (او: نورادرينالين –)، تؤثر في حصول هذه الاضطرابات. وإجمالا، يمكن الافتراض بان لهذه المشكلة مجموعة متنوعة من الأسباب، قد تشمل عمليات بيولوجية تحصل في الجسم، عوامل وراثية جينية، عوامل بيئية محيطة ونمط الحياة. 
إلى جانب أنواع مختلفة من الرهاب، نوبات الهلع (الفزع - Panic)، واضطراب الوسواس القهري (، تشكل نوبة القلق المتعمم واحدا من أنواع اضطراب القلق الأوسع انتشارا. غالبية الأشخاص المصابين باضطراب القلق المتعمم يعتقدون بان مصدر شعورهم بالقلق يكمن قي طفولتهم، لكن ثمة أيضا حالات ينشا فيها الاضطراب ويتطور في وقت لاحق من العمر. وتشير المعطيات إلى أن نسبة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن باضطراب القلق المتعمم هي أعلى من نسبة الرجال المصابين به. 
ثمة عوامل يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق المتعمم، وهي تشمل: 
• الطفولة القاسية: الأطفال الذين عانوا من صعوبات أو ضائقة في طفولتهم، بما فيها كونهم شهودا على إحداث صادمة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب 
• المرض: الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض خطيرة، كالسرطان مثلا، قد يصابون بنوبة من القلق. التخوف من المستقبل وما يحمله، العلاجات والحالة الاقتصادية – كلها، يمكن أن تشكل عبئاً نفسانياً ثقيلاً 
• التوتر النفسي: إن تراكم التوتر النفسي، نتيجة لحالات موترة وضاغطة في الحياة قد يولد شعورا بالقلق الحاد. على سبيل المثال، المرض الذي يستدعي التغيب عن العمل مما يسبب إلى خسارة في الأجر والمدخول من شانه إن يسبب توترا نفسيا، وبالتالي اضطراب القلق المتعمم. 
• الشخصية: الأشخاص الذين يتمتعون بمزايا شخصية معينة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم. والأشخاص ذوو الاحتياجات النفسية غير المتوفرة كما يجب، مثل الارتباط بعلاقة عاطفية غير مرضية، قد يشعرون بعدم الأمان مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم. وعلاوة على ذلك، فان بعض اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD - Borderline personality disorder)، يمكن أن تأتي مصنفة في إطار اضطراب القلق المتعمم. 
• العوامل الوراثية: تشير بعض الدراسات إلى وجود أساس (مصدر) وراثي لاضطراب القلق المتعمم يجعله ينتقل (وراثيا) من جيل إلى آخر. 

العلاج: 
أكثر علاج فعال ضد القلق هو العلاج السلوكي الذي يعتمد على مبدأ ( تعريض المصاب إلى عوامل الخوف المسببة للقلق بشكل تدريجي ببطء ) أي جعل المريض يعيش بحالة الخوف التي سببت له القلق بشكل متدرج و تحت رعاية طبية صحية سلوكية حتى يألف تلك الحالة و يزول قلقه منها . كما يمكن أن يركز العلاج على إزالة الأفكار المشوهة و الخاطئة المضللة التي تقود ذلك الفرد نحو تطوير شعور القلق , و قد يكون للعقاقير الطبية فائدة في معالجة القلق و التخلص منه لكنها ليست الحل الأول و إنما حلول مكملة ثانوية بديلة للحل السلوكي فاستخدام الدواء لا يعني بالضرورة إزالة القلق و إنما التخفيف منه و الجدير بالذكر هنا مركبات الديازيبام و مضادات الاكتئاب بشكل عام . 
كما لاحظ الباحثون أيضا بأن استخدام تقنيات التأمل و التركيز و اليوغا و تنبيه الذهن و ممارسة الطقوس الدينية و الصلوات بشكل عام لها أثر كبير في تخفيف القلق و إزالته. 

المورثة المسئولة عن القلق و الاكتئاب: FKBP5 
الاسم الكامل للمورثة هو: FK506 Binding protein number 5 
هذه المورثة هي جزء من منظومة الجسم الحسية المسئولة عن الضغط النفسي و يترأس هذه المنظومة غدد معينة كغدة الكظر و الغدة النخامية و المهاد لذلك سميت هذه المنظومة ب ( المحور المهادي الكظري النخامي ) و ينتج عن هذا المحور مادة هرمونية تدعى الكورتيزول و هي تلعب دور الوسيط في معظم التفاعلات الحيوية التي تسببها الاستجابة للقلق . ما يجب معرفته جيداً أنّ هذه المورثة موجودة عند جميع الناس لكن أدائها مختلف من شخص لأخر . 
فعند بعض الأشخاص تكون المورثة فعالة جدًا و بالتالي تجعل منهم أناس أكثر عرضة للقلق و الاكتئاب و عند البعض الأخر تكون المورثة غير فعالة و بالتالي تجعل منهم أناس غير قلقين و غير مكتئبين (مروئين دائما ) كما أن هذه المورثة تتأثر بجملع عوامل منها التفاعلات بين الطبيعة و التغذية و الظروف المحيطة بالفرد و طبعا الدراسات القائمة حول هذه المورثة لازالت بحاجة لمزيد من العمل و الجهد لمعرفة المزيد من التفاصيل و المعلومات.